الإمام الشافعي
اسمه ونسبه :
أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي وأحد الأئمة الأربعة .
مولده ونشأته وصفاته :
ولد سنة بغزة بأرض فلسطين سنة خمسين ومائة للهجرة .
وكان أبوه قد هاجر من مكة إلى غزة بفلسطين بحثا عن الرزق ولكنه مات بعد وفاة محمد بزمن قصير فنشأ محمد يتيما .
طلبه للعلم :
ـ رجعت به أمه إلى مكة وهناك ألحقته بالكتاب لحفظ القرآن ، فأتم حفظ القرآن وعمره سبع سنين .
ـ لحق بقبيلة هذيل العربية لتعلم اللغة والفصاحة .
ـ رحلت به أمه إلى المدينة ليتلقى العلم عند الإمام مالك .
ـ تعلم على يد سفيان بن عيينه في مكة بعد وفاة الإمام مالك .
ـ رحل إلى بغداد ليتلقى عن مدرسة الرأي .
حلقة علم للشافعي :
حلقة كبيرة يزدحم فيها الطلاب بها شيخ جليل عليه سمات الخوف من الله ، فقيه فريد يتكلم بالأصول عالما بالكتاب والسنة .
لقب الشافعي بناصر السنة .
ابتلاؤه في ذات الله :
اتهم بالخروج على الرشيد الخليفة العباسي فنجاه الله من القتل بعد أن استدعي للخليفة الرشيد والنطع مبسوط على الأرض والسياف قائم .
ورعه وزهده وعبادته :
ورعا زاهدا يقول لو أعلم أن الماء ينقص مرؤتي ما شربته .
من كلامه :
فـلله در العــــــارف النــــدب إنــه * * * تفيض لفـــرط الوجــد أجفانه دمـا
يــقيـــــم إذا مـا الليــل مــد ظـلامه * * * على نفسه من شــدة الخوف مأتما
فصار قريـن الهــم طـول نهــــاره * * * أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنــت ســـؤلي وبغيتي * * * كفى بك للراجيـــن ســؤلا ومغنما
ألسـت الذي غذيتــــني وهديتـــــني * * * ولازلـت منــانــا علي ومنعـــمـــا
ففي يقظتي شوق وفي غفوتي منى * * * تـلاحــق خطــوي نشــوة وترنما
تعظيمه للسنة :
كان كغيره من الأئمة يعظم السنة ويقول إن صح الحديث فهو مذهبي .
وحسبك بإمام إذا سألته عن حكم شرعي قال : قال الله قال رسوله .
والشافعي قال لهم إن رأيتم * * * قولي مخالفا لما رويتم
فاضـــــــــربوا الجـــــــدار * * * بقولي المخالف الأخبار
ثناء العلماء عليه :
ـ قال أحمد بن حنبل : كان الشافعي كالشمس للدنيا .
ـ ألف البيهقي كتابه مناقب الشافعي يصل إلى قرابة ألف صفحة .
وفاته :
قال المزني تلميذ الشافعي : دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقلت له : كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت من الدنيا راحلا ولإخواني مفارقا ولكأس المنية شاربا ولسوء أعمالي ملاقيا وعلى الله تعالى واردا فلا أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنئها أو إلى النار فأعزيها . ثم بكى وأنشد يقول :
ولما قسى قــلبي وضاقت مـذاهبي *** جعلت الرجا مني لعفوك ربي سلما
تعاظمـــني ذنبـــــي فلــــما قـرنتـه *** بعفوك ربي كان عفـــــــوك أعظما
ومازلت ذا عفو عن الذنب لم تزل *** تجــــود وتعفـــــو منــــــــة وتكرما
توفي ليلة الجمعة آخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين للهجرة وهو ابن أربع وخمسين سنة .
أصول مذهبه :
الكتاب ـ السنة ـ الإجماع ـ القياس ـ وأبطل الاستحسان .
انتشار مذهبه :
انتشر مذهبه في الحجاز وبغداد ومصر وغيرهم .