الله أكبر خربت أمريكا
سِرْ حيث سارت بك الأيمانُ والقسمُ
واسْتَنْطقِ الشعرَ علَّ الشعر ينطقنا
واسْتَرْقِبِ النَّصرَ فالأسحارُ راحلةٌ
واطرب ليومٍ صبيحِ الوجه نحسَبُه
إذ أصبح الكفر والطغيان منقعراً
من ضربةٍ من سديدِ الرأي صَوَّبَها
لله دَرُّكِ من أُسد تُغير فدىً
لله دَرُّ هداةٍ طاب مَنهَلُهم
إذ سجَّلت عصبة الأبطال منقبة
أكان يقصِدها الطائي في زمن
تلك المقالة في بيت أُصرفه
رمى بِكِ اللهُ (برجيها) فهدَّمها
شُهْبُ السَّماء على الشيطان مُتْبَعَةٌ
كم قد أقامت لأمريكا مآتمَها
أتاهمُ الثلاثاءُ النّحسُ مُصطحباً
أقول للرُّوم بالأشعار مُرتجزاً
ذوقوا الذي طالما ذُقنا عَلاقِمَهُ
واسترقبوا من جيوش الحق مَلحمةً
تلك الجيوش التي اشتاقَت إلى نُزُلٍ
إن كبروا ارتَجَفَ الرُّومان وارتَعَدَت
من ذا يُقابلها؟ من ذا يُقاتلها؟
كم مَرَّةٍ حَفِظَ التَّاريخُ عِزَّتَهم
فالقادسية واليرموك تَسْبِقُهُم
كم خَبَّأَتْ لجيوش الكفر من بطل
هذا (أُسامَةُ) زءَّآرٌ بساحتهم
زئيره هَزَّ (أمريكا) بِرُمَّتِها
فذاك طاعون أمريكا وقاصِمُها
الله أكبر أمريكا الدُّنا خَرِبت!!
فلا الصناعة ذادت عن عمائِرِها
ولا الوِلاياتُ والهيئاتُ تجمعها
ثارت بثورتها الرَّعْنا وما عَلِمَت
وأنَّه ذَروةُ الإسلام يَبلُغُها
وأنه مَطْرَبُ الأبطال إن سمعوا
ناشدتُكُم يا ذوي التقوى مُناشدةً
أترغبون بأن تؤتى محارِمُكُم
وأن نَرَ الكفر يَغشى الأرض أجمعَها
دَقَّ الصليبُ نواقيس الحروب لنا
واستنفروا كلَّ علجٍ من صَليبتهم
وأجلبوا رَجْلَهُم والخيلَ واجتهدوا
إن يظهروا فيكُمُ لا يرقبوا بِكُمُ
حلَّت كوارث في الإسلام مؤلمةٌ
(أبو البقاء) بكى من شأن (أندلسٍ)
من شأن طاهرةٍ للعُهْرِ مُكرَهَةٍ
وحُزْنِ ثَكلى على الأحباب سامَرَها
ودمعِ طفلٍ على الأم الحنون بكى
وجمعِ شملٍ على الإسلام مُلْتَئِمٍ
وبلدةٍ يعتلي الناقوسُ مسجدَها
فالدِّين مُمتَهَنٌ والعِرْضُ مُنتَهَكٌ
يا مُسلِميَن هَلِ انْساخَتْ حَميَّتُكُم
يا ويحنا أُغْمِدَت أسياف عِزَّتنا
فهل لهم من بني الإسلام مُعتَصِمٌ
وهل لهم فارس في الحرب مَرْتَعُهُ
أين الرجال الأُلى خاضوا صبيحَتَها
أين الأُباةُ أُباةُ الضَّيمِ من رفضوا
لا أَبعَدَ اللهُ عن عيني قَساوِرَةً
واترك صروحَ بني الرومان تنهدمُ
فطالما أخرَستْ أقلامَنا الثُلَمُ
والفجر من أفق الإشراق يبتسم
عيداً إذاً أُسبغت من ربنا النعمُ
وسامرتْ أهله بعد الندى النقمُ
صرحَ الطغاة فما زلَّت به قدمُ
على العدو فتسطو ثم تنتقمُ
وِرْدَ الجهاد فكم من وِرْدِهِ رَقموا
تَظل في موجة التأريخ تلتطمُ
ماضٍ ليشكر ما أبداه معتصمُ
لعصبة الخير لا يُرضى لغيرهمُ
ولو رمى بِكِ كُلُّ الخلق ما هدموا
ثواقبٌ من سماء الحق تقتحمُ
يبكي الصليب ودمع الكفر ينسجمُ
سودَ الليالي وفيها الموت والسَّقَمُ
للحق منتصراً بالله أَعتصمُ
واسترقبوا صيحةً من بعدها العَدَمُ
تُزلزل الأرض إن هَبُّوا وإن قدموا
عند الإله وبالإيمان تَتَّسِمُ
فُرْسُ الأَكاسرِ وانقادت لها الأُمَمُ
من ذا يُنازل من بالنصر قد وُسِموا؟
فما تحمَّلها رَقٌّ ولا قَلَمُ
ومؤتةٌ وتبوك الخير تَقْتَدِمُ
صَلْبِ الشَّكيمَةِ قد هاجَت به الحِمَمُ
فهل تُنازل ليثَ الغابة الرَّخَمُ ؟؟؟
فأيقَنَت أنها حقَّاً سَتَنعَدِمُ
وذاك طوفانُها أو سيلُها العَرِمُ
من بعد ما غَرَّها التَّمكينُ والقِدَمُ
ولا السياسة تحميها ولا النُّظُمُ
ولا الجيوش ولا القوات واللَّغَمُ
أن الجهاد لأرباب الهُدى شَمَمُ
من الأنام فتىً جَدَّت بِهِ الهِمَمُ
صَهْلَ الخيول خيولٌ ما لها لُجُمُ
بالله بارِئِكُم بالله رَبِّكُمُ
وأن نَرى الدَّمَ في الأوطان يَنْسَجِمُ
ويستبيحَكُم الأعدا وينتقموا
وأجمعوا أمرَهم بالكيد واجترموا
واستنزفوا حقدهم للدين واستهموا
وأوقدوا نارهم للحرب والتحموا
إلاًّ ولا ذمماً لو تنفعُ الذِّمَمُ
بكى لها عَرَبُ الإسلام والعَجَمُ
حتى القصيدةُ تبكي وهي تُنْتَظَمُ
تقاد قهراً ونار الحزن تضطَرِمُ
دمع الليالي وفي أحشائها حِمَمُ
َيحولُ بينهما الطُّغيانُ والجُرُمُ
أمسى على (الكفر والتنصير) ينقسمُ
وفي محاريبِها الصُّلبانَ قد رَسَموا
والمالُ منتَهَبٌ والحقُّ مُهْتَضَمُ
أم حَلَّكُمْ وَهَنٌ أم فيكُمُ صَمَمُ
وسامنا الذُّلَّ عُرْبُ الكفر والعَجَمُ
بالله منتصرٌ لله ينتقِمُ
يبلو البلاءَ إذا الأسيافُ تَلْتَحِمُ
يوم النِّزال إذ ما التَفَّتِ اللُّجُمُ
حُكْمَ الطغاة وللطغيان قد هَدَموا
تُحمى بهم حرمةُ الإسلامِ والقِيَمُ