حماس أصبحت رمزا لكل الأمة ..!!
ليس من السهل ان نعتبر رجلا ا و جماعة أو حركة ما رمزا يعكس أمال الأمة وحقيقة ما تحمله من مبادئ وثوابت وكرامة على مر العصور... لان الرمزية تعني التضحية بكل ما تملك من اجل الثبات على المبدأ واضعا امام ناظريك شعار احد الحسنيين ..النصر أو الشهادة ... ولا مكان لمعنى الاستسلام والانهزام أو الإذعان في قاموس مسيرتك ..وهو الأمر الذي لا طاقة لأحد به إلا من سهله الله له وربط على قلبه مهما كانت التحديات ليجد ان كل ما يصيبه في سبيل الله هينا سهلا وان النصر من الله له حتمي لأنه استيقن ان من ربط على هذا اليقين في قلبه هو الله جل في علاه .
وهذا هو الحال بالنسبة لحركة حماس وتحديدا حال قادة حماس ومن ورائهم جحافل القسام وأنصارهم من المجاهدين في الأرض المباركة .
بعد الحرب الإجرامية التي مكر مكرها ملالي الكفر والطغيان في العالم وتبعهم في ذلك جلاوزة الاتباع في عالمنا الإسلامي إلا من رحم الله منهم من اجل القضاء على كرامة... الأمة البقية الباقية الرافعة للواء الإسلام والجهاد والتي أظن ان كسرت لكانت العواقب وخيمة على امة الإسلام في الأرض المباركة وما حولها ...الا ان سنة الله اقتضت انه كلما كبر مكر أهل الكفر الذي لتزول منه الجبال كان مكر الله لأهل الإيمان اقرب ...وهو ما حدث في الحرب الأخيرة على غزة .
فبعد ان جمعوا كيدهم ورجالهم وعتادهم وآلة حربهم العسكرية والإعلامية من اجل تنفيذ جريمتهم على حماس وأهلنا في غزة ..فاءذا بنا نرى الأمور تجري بخلاف ما خطط له أهل الكفر والنفاق واتى الله مبناهم ومكرهم من القواعد وانقلب مكرهم عليهم وحاق بهم ما كانوا يصنعون ...
فبدلا من ان يجعلوا حماس محصورة في غزة نجد ان الأمة قد صرخت بأعلى صوتها الغاضب من أقصاها إلى أقصاها بل وحتى من أطراف العالم الذي نجد فيه احادا من المسلمين سيقولون ...كلنا حماس ....كلنا غزة ...امنا برب حماس ...سبحان الله ما اشبه الليلة القريبة من البارحة البعيدة ....حين صرخ المؤمنون امنا برب الغلام .
حماس التي كان في نفوس البعض شيئا منها انجلت لهم الحقيقة بعدما اعلن العالم كله حربهم عليها ...لذلك لا تجد اليوم في كل بيت من بيوت المسلمين رمزا يضعه
على جدار بيته او سيارته او حتى ترنيمات يتغنى بها الا حماس والقسام وأناشيد
النصرة والتأييد لها بعد ملحمة الثبات التي ضربت فيها أروع صور الإيمان والصبر
والكرامة والجهاد والرجولة التي يتطلع لها كل مسلم غيور اشتاق لطعم ومعنى ان
تكون مسلما يقدم الغالي والنفيس من اجل دينه والتحلي بتلك الصفات وهو ما فعل قادة حماس وأبناءها في غزة وأنصارهم من المجاهدين .\\
[center]