الجان (بين العلم ورأي الكهان)

بسم الله الرحمن الرحيم
الجان (بين العلم ورأي الكهان)

بسم الله الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

أما بعد.

عند الحديث عن الجان فإنك تتحدث عن أكثر المواضيع حساسية بين الناس لأن الناس ينظرون إلى الجن على أنه وجد ليؤذيهم ويتلبسهم , أو يأمرهم بالحرام أو ما شابه , لكن هذه النظرة إلى هذا المخلوق تظلمه وتنقص من وظيفته الرئسية في هذا الكون , فالجان لا يقل أهمية عن الإنسان , لأن وظيسفة الإنسان هي اعمار الأرض حيث قال تعالى(أني جاعل في الأرض خليفة) .

لاعمار الأرض , وأن وظيفة الجان هي نفس الوظيفة ونشير هنا إلى:-

1-أن للجان عالم منفصل عن عالم الإنسان

أن الجان يرى الإنس والإنس لا يراه لقوله تعالى (هو يراكم وقبيله من حيث لا ترونهم )2-

توجد أساليب لتواصل الإنسان مع الجان سنتطرق لها فيما بعد3-

4- أن الإمان بالجن من مقتضيات الإيمان بالغيب

-تعريف الجان : الجان مخلوقات من نار عاقلة ومكلفة كالإنس لها القدرة على التشكل محجوبة عن أعين البشر لا ترى على صورتها الحقيقية كمان أن لها القدرة للقيام بأعمل يعجز البشر عن الفيام بها ومقتضيات الإيمان بها هو الوحي الإلهي.

- عند الحديث عن الجان هناك اتجاهين يجب توضيحهما :-

- الاتجاه الأول :-

رأي الكهان ورجال الدين عامة وقبل الحديث هذا الرأي لا يعبر عن كل رجال الدين وأنا يعبر عن الرجعين منهم وينص على التالي : أن الجن هو مخلوق حاقد على الإنس غير عاقل همه الأول أن يضر الإنسن وشغله الشاغل الإيقاع بالإنس ويكون هنالك اتصال بين الجن والإنس عن طريق الضرب بالرمل والعمل والطلاسم الذي يفهما الجن إلخ...... من هذه الأساليب

- أما الأن يجب توضيح هذا الرأي

إذا الجن مجلوق عاقل مكلف منه المسلم ومنه الكافر وليس شغله الشاغل الإنسان وإنما هو مكلف بالعبادة وإعمار الأرض مثل الإنسان تماماً ونشير هنا إلى أن هناك اتصال بين الجن والإنس في ظروف معين وتحت طقوس خاصة عن طرق الطلاسم والضرب بالرمل إلخ.....

أما الاتجاه الثاني وهو رأي العلماء ويشير إلى :-

أن ما يعرف لدي الكهنة ورجال الدين من تلبس الجان إنما هو مرض في الجهاز العصبي مرض شديد التعقيد يسمى (بالصراع المركب) وهذا المرض من وجهة نظرهم هو حالة متأزمة لمرض الصراع العادي ويهتم بهذا النوع من الأمرض الطب النفس وعلم النفس الاكلينيكي ويقول العلماء في هذا المرض إن أعد مرض أنه من يصاب بهذا المرض فإنه يصل إلى حالة معقدة من الصراع تعجز عن حلها أجهزة الطب النفسي الحديثة والأدوية وتكون أعراض الإصابة يهذا المرض هي : تشنجات حادة في الجهاز العصبي , وحالة عد وعي عند المصاب قد يؤذي من أمامه , وقد تصل إلى أن يقوم بأكل الحشرات والقذارة , وقد تؤدي هذه الحالة المرضية من وجهة نظرهم إلى الموت.

- الرأي الراجح بين هذا الأراء:-

أن الجان مخلوق مكلف كالإنسان ليس همه الأول والأخير أن يضر الإنسان وهنالك وسائل لتواصل الجن مع الإنس أو العكس .

- نقاط الخلاف الحادة :-

- هل الجان يتلبس الإنسان أم لا .

- هل ما يصيب الإنسان هو الصراع المركب أم تلبس الجان .

هاتان النقطتان مازال العلماء حتى الأن لم يجدوا تفسيرا لهما وأنا أقول إن العلم عند الله

هو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور